وكالة أنباء الحوزة - صرّح آية اللّه محسن الأراكيّ بأنّ شعار «إنّا على العهد» يمثّل استراتيجيّةً إسلاميّةً متجذّرةً في الرؤية الكونيّة للإسلام. وأضاف: إنّ هذا الشعار هو اليوم محور المقاومة الإسلاميّة الممتدّة من لبنان وفلسطين إلى اليمن والعراق.

جاء ذلك خلال مراسم الذكرى السنويّة الأولى لاستشهاد السيّد حسن نصر اللّه والسيّد هاشم صفيّ الدين، الأمينينِ العامّينِ الراحلينِ لحزب اللّه اللبنانيّ، والتي أُقيمت مساء أمس الخميس في مدرسة الإمام الكاظم (ع) بمدينة قم المقدّسة.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للحوزات العلميّة أنّ هذا العهد عهدٌ خاصٌّ يصدح به المجاهدون، وعهدٌ مع بقيّة اللّه الأعظم (عج)، وعهدٌ مضمونٌ بالنفس والمال. وأنّ درب الشهيد السيّد حسن نصر اللّه لا يزال مستمرًّا اليوم، وسيواصل المجاهدون والسائرون على نهجه مسيرة الجهاد والمقاومة.

سننتصر في المجالات الثقافيّة والاقتصاديّة كما انتصرنا في الحرب العسكريّة

وأضاف عضو جماعة المدرسّين في الحوزة العلميّة بقم: نحن اليوم نُعلن، كما أعلن أصحاب رسول اللّه (ص) في صدر الإسلام، أنّ هدفنا ليس إلّا اتباع النهج الإلهي والامتثال لأوامر أهل البيت (ع)، وسنثبت على هذا الهدف حتى النهاية.

واكّد عضو هيئة الرئاسة في مجلس خبراء القيادة أنّ شعبنا قد صمد في وجه الحرب العسكريّة والاقتصاديّة والثقافيّة المفروضة عليه، ويواجه اليوم حربًا ثقافيةً شاملةً وغير مسبوقةٍ. وكما انتصرنا في الحرب العسكريّة، سننتصر في المجالات الثقافيّة والاقتصاديّة أيضًا، والمستقبل لجبهة الحق.

جمهوريّة إيران الإسلاميّة واقفةٌ أقوى من ذي قبل

وأشار آية اللّه الأراكيّ إلى قوّة الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة وجهوزيّة قوّاتها المسلّحة، قائلًا: نحن نشهد اليوم بوادر الانتصار العظيم لمحور المقاومة، والجمهورية الإسلاميّة اليوم أكثر قوةً وصلابةً ممّا كانت عليه إبّان حرب الأيام الاثني عشر المفروضة (1). إنّ الجمهوريّة الإسلاميّة واقفةٌ أقوى من ذي قبل.

وأضاف هذا الأستاذ في الحوزة العلميّة بقم: نحن مستعدّون لأيّ حربٍ في المستقبل، وعلى الرغم من أنّنا لسنا من دعاة الظلم والحرب، إلّا أنّنا مستعدّون للإصلاح والدفاع، فإنّ قوّاتنا العسكريّة والمسلّحة في أعلى درجات الاستعداد، وستردّ على أيّ اعتداءٍ على إيران الإسلاميّة بردٍّ قاصمٍ.

ضرورة تشكيل جبهةٍ عالميّةٍ ضدّ الاستكبار

وفي إشارةٍ إلى الفساد والظلم المستشريين في العالم على يد الولايات المتّحدة والكيان الصهيونيّ المزيّف، قال آية اللّه الأراكيّ: إنّ العالم اليوم مستعدٌّ للاتحاد ضدّ الاستكبار الأمريكي. ويجب تشكيل جبهةٍ عالميّةٍ تقف سدًّا منيعًا بوجه الاستكبار والكيان الإسرائيليّ القاتل للأطفال.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للحوزات العلميّة أنّ قوافل الصمود والمسيرات العالميّة ضد إسرائيل لهي نماذج على هذا الاستعداد. وأنّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة هي القادرة على تشكيل تيّارٍ عالميٍّ للمقاومة، وأنّ مطلب جميع المظلومين هو تشكيل حركة مقاومةٍ عالميّةٍ ضد الاستكبار تمضي قدمًا حتى القضاء على أمريكا.

واختتم عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام حديثه قائلًا: إنّنا متمسّكون بعهد الطاعة وعهد النصرة لبقيّة اللّه الأعظم (عج)، وسنقف صامدين في سبيل القضاء على أعداء الإسلام والثورة الإسلاميّة. وإنّ دماء الشهيد السيّد حسن نصر اللّه ستجلب النصر الإلهيّ لحزب اللّه.

(1) الحرب الإيرانية الإسرائيلية أو حرب الاثني عشر يومًا هي صراع مسلح بدأ في ساعات الفجر الأولى من يوم 13 يونيو 2025، حين شنت إسرائيل هجوماً مفاجئاً بغارات جوية مكثفة على عشرات الأهداف الإيرانية بهدف وقف ما وصفته "التقدم السريع لطهران في تطوير الأسلحة النووية".

لمراجعة التقرير باللغة الفارسية يرجى الضغط هنا.

المحرر: أمين فتحي

المصدر: وكالة أنباء الحوزة